الأعيان : «رأيتُ مدائحه في أربع مجلّدات ، ورأيت سيرته من أجمل السير وأحسنها»(١).
وعن الدولة المزيدية ألّف الشاعر والأديب أبو البقاء هبة الله كتاب المناقب المزيدية في أخبار الدولة الأسدية(٢).
وممّا ينبغي أن نشير إليه أنّ التشيّع في مدينة الحلّة وسكّانها ، أقدم من تأسيس المدينة في نهاية القرن الخامس ، إذ أنّ المدن والقرى والقصبات التي شكّلت جغرافية مدينة الحلّة كانت من المناطق الزراعية المأهولة بالسكّان وكان أهلها من الشيعة ، وهنالك مشاهد ومزارات ومراقد لكثير من أبناء الأئمّة من أهل البيت : في هذه المنطقة(٣) ، ممّا يعني ارتباط أهالي هذه المناطق بأهل البيت وتشيّعهم وولائهم(٤).
يقول صاحب الروضات : «إنّ الحلّة كانت قديمة التشيّع وخرج من علمائها الكثير من الفحول ، وإنّ مزاراتهم فيها مشهورة»(٥).
وكان دور الدولة المزيدية وأُمرائها مهمّاً جدّاً في تجذير هذا التشيّع وتوسعته وانتشاره وقوّته.
__________________
(١) أعيان الشيعة ٧ / ٣٨٦.
(٢) نفس المصدر ٧ / ٣٨٧ وانظر : دائرة المعارف الشيعية ٣ / ٣٨٢ وما بعدها.
(٣) للتوسّع انظر : مراقد المعارف.
(٤) للتوسّع انظر : الإمارة المزيدية الأسديّة في الحلّة : ٣٢٣ وما بعدها.
(٥) روضات الجنّات ٢ / ٢٧٠.