على الصادق عليهالسلام ، وكتابي يونس بن عبد الرّحمن ، والفضل بن شاذان المعروضين على العسكري عليهالسلام.
[٥] ومنها : أخذه عن أحد الكتب التي شاع بين سلفهم الوثوق بها والاعتماد عليها ، سواء كان مؤلّفها من الفرقة الناجية الإماميّة ، ككتاب الصّلاة لحريز بن عبد الله السّجستاني ، وكتب بني سعيد ، وعلي بن مهزيار ، أو من غير الإماميّة ، ككتاب حفص بن غياث القاضي ، والحسين بن عبيد الله السّعدي ، وكتاب القبلة لعلي بن الحسن الطّاطري»(١) انتهى.
وقال الوحيد قدسسره في التعليقة : «إنّ الصحيح عند القدماء هو ما وثقوا بكونه من المعصومين عليهمالسلام أعمّ من أن يكون منشأ وثوقهم كون الراوي من الثقات ، أو أمارات أخر ، ويكونوا يقطعون بصدوره عنه عليهالسلام أو يظنّون»(٢).
ثالثاً : المذاهب في حجّية خبر الواحد إلى عصر السيّد المرتضى والشيخ الطوسي(٣) :
__________________
(١) مشرق الشمسين : ٢٦ ـ ٢٩.
(٢) تعليقة على منهج المقال : ٦.
(٣) وهنا نكتة لا بأس من إشارة عابرة إليها. وهي أنّ تأليف كتاب الذريعة كان بعد تأليف كتاب العدّة للشيخ ـ قدّس سرّه ـ وذلك لوجوه ، منها تصريح الشيخ بذلك حيث قال : «لم يصنّف أحد من أصحابنا في هذا المعنى ، إلاّ ما ذكره شيخنا أبو عبد الله ـ رحمه الله ـ في المختصر الّذي له في أصول الفقه ولم يستقصيه ، وشذَّ منه أشياء يحتاج إلى استدراكها ، وتحريرات غير ما حرَّرها فإنّ سيّدنا الأجل المرتضى وإن كثر