الخاتمة
هذا مجمل لما أفدناه في مطالب البحث المتقدّمة.
فقد أشرنا في المقدّمة إلى أهمية مسألة الإمامة في الإسلام وما جرى بسبب الخلاف فيها من خطوب وأهوال.
وأجملنا في المطلب التمهيدي أراء الفرق الإسلامية في الإمامة ، ومعناها وكيفية انعقادها ، وكيف يتم نصب الإمام.
وبيّنا في المطلب الأوّل الصفات التي يجب أن يتّصف بها الإمام عقلاً وسمعاً ، وهي أن يكون أفضل من رعيّته ، وأن يكون معصوماً ، وأن يكون منصوصاً عليه.
أمّا المطلب الثاني فعيّنا فيه الإمام الذي تنطبق عليه الصفات المحرّرة في المطلب الثاني وهو عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، والعلم بذلك ضروري ، لكونه أفضل الناس من بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ وهذه الأفضلية شاملة للسبق بالإيمان والإسلام ، والأعلمية ، والشجاعة ، والعبادة ، والزهد ، والسخاء ، والحلم ـ ولكونه معصوماً ، ولكونه منصوصاً على إمامته ، كما تقدّم بيانه.
والحمد لله أولاً وآخراً
وصلّى الله على محمد وآله وسلّم تسليماً كثيراً
ولابدّ هنا أن أتقدّم بالثناء الجميل والشكر الجزيل إلى سماحة الشيخ حيدر البياتي دام عزّه الذي ساهم بلمساته العلمية في هذه المقالة.
جواد حسين الورد