ولد بالحلّة في سنة (٦٩٩) من الهجرة بعد شهرين من وفاة أبيه محمّد ، فنشأ عند عمّه محمود.
درس العلوم في الحلّة وبرع في كثير من الفروع العلمية وصنّف في مجالات مختلفة ، منها الحديث ونهج البلاغة ، والقرآن والكلام والفقه والتاريخ والطب والفلسفة والمنطق ووالهيئة والأدب وعلوم اللغة وغيرها ، ممّا جعله من أوتاد عصره باقيا اسمه بعد مضي قرون.
أخذ ابن العتائقي عن علماء منهم :الحسن بن يوسف ابن المطهّر المعروف بالعلاّمة الحلّي ، ونصير الدين علي بن محمّد الكاشاني (ت٧٥٥هـ) ، والشهيد الأوّل محمّد بن مكّي العاملي ، والشيخ جعفر الزهدري ، والسيّد بهاء الدين عبد الحميد النجفي.
وقد أخذ عنه : محمّد بن جعفر النباطي ، والحسين بن محمّد ، والعلاّمة الشيخ بهاء الدين عبد الحميد النيلي الحلّي النجفي.
رحل إلى إيران سنة (٧٤٦هـ) ، وأقام فيها أكثر من عشرين عاماً ، وجاب بلادها وقضى معظم هذه الفترة في مدينة إصفهان مركز العلم آنذاك ، إلاّ أنّه قد ألمّ به مرض اضطره أن يعود إلى موطنه العراق ، وفي العراق جاور المضجع العلوي الشريف بالنجف وبقي هناك حتّى وافاه الأجل ، أمّا بالنسبة لتاريخ وفاته فليس عندنا معلومات وافية تدلّنا عليه ، غير أنه كان حيّا في سنة (٧٨٦ هـ) ولعلّه مات حوالي سنة (٧٩٠) للهجرة ، أو بعد (٧٨٧ هـ) على ما صرّح به آية الله المرعشي النجفي في النسخة.