والدرجات ، وذهبوا إلى أنّ الشفاعة ترفع من منزلة المشفوع له.
لكن أشكل الشريف المرتضى على هذا التعريف للشفاعة بأنّه يلزم منه أن نكون شفعاء للنبيّ (صلى الله عليه وآله) إذا دعونا الله تعالى له بزيادة الدرجات ، ومن الواضح أنّه لا أحد يرضى بتسمية الأشخاص العاديّين شفعاء للنبيّ (صلى الله عليه وآله) ، لا لفظاً ولا معنىً(١).
واستدلّ الشريف المرتضى على تعريفه للشفاعة من خلال الحديث النبويّ المشهور : «ادخرتُ شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي»(٢) ، فإنّه دلّ على أنّ الشفاعة خاصّة بأهل المعاصي والعقاب ، وذلك لأجل إسقاط العقاب عنهم ، لا رفع منزلتهم(٣).
نتيجة البحث
الإيمان عند المرتضى هو التصديق القلبي ، والكفر هو الجحود القلبي ، ولا عبرة باللفظ والفعل ، نعم قد تعتبر بعض الأفعال ـ مثل السجود للشمس ـ علامة على الكفر. وأمّا الفسق فهو ارتكاب المعاصي مطلقاً ، من دون تمييز بين الصغيرة والكبيرة.
__________________
(١) الذخيرة ، ص٥٠٥ ؛ رسائل الشريف المرتضى (جوابات المسائل الطبريّة) ، ج١ ، ص١٥٠.
(٢) المعجم الأوسط ، ج٦ ، ص١٠٦.
(٣) الذخيرة ، ص٥٠٧ ؛ رسائل الشريف المرتضى (جوابات المسائل الطبريّة) ، ج١ ، ص١٥١.