ـ ويعمد في اُسلوبه في الغالب إلى طريقة المناقشة والحوار لنخل الآراء وغربلتها ، ومن ثمّ الخروج بترجيح أحدها فيتكرّر قوله : «قالوا ... قلنا ...»(١) أو «فإن قيل ... قلنا ..»(٢) ويبدأ أكثر مجالسه بقوله : إن سأل سائل عن قوله تعالى : ...
ـ وممّا نقل فيه آراءً رجّح أحدها قوله : «هذا قول أبي عبيد ، وقال ابن قتيبة رداً عليه ...»(٣) ، ثمّ عقّب عليه بقوله : «ليس الذي ذكره أبو عبيد ببعيد ...».
ـ ومنه قوله : «قد ذكر في الآية وجوه من التأويل نحن نذكرها ونرجّح الأرجح منها»(٤).
ـ بل تجده مرّات كثيرة يكشف عن وجوه أُخر ، فيقول ـ مثلاً ـ «ويمكن في الآية وجه آخر» (أو) «ويمكن أن يكون في الآية وجه آخر ...»(٥) أو «ويمكن في الآية وجه ثالث ...»(٦).
ـ وقد لا يذكر اسماً معيّناً ، وإنّما يكتفي بالقول : «وقال بعض أهل
__________________
تصل الوجوه التي يعرضها في تفسير الآية إلى تسع ، ممّا يدلّ على سعة العلم والقدرة على الاستنباط ، ينظر : ١/٣٠٨ ـ ٣١٤.
(١) نفس المصدر : ٢/٣٠٦.
(٢) نفس المصدر : ٢/٦٨و ٢/٣٠٧.
(٣) نفس المصدر : ١/١٥٦ ـ ١٥٧ ، ومثله ما ورد في ١/٤٢٧ ـ ٤٢٨.
(٤) نفس المصدر : ١/٥٧٨.
(٥) ينظر الأمالي : ١/٣٣٨.
(٦) نفس المصدر : ١/٤٤٢.