ـ وقال السيوطي (١) : وإنما أوردته ـ أي : أبا عبد الرحمن السلمي ـ في هذا القسم ؛ لأنّ تفسيره غير محمود.
وقال ابن تيمية : وقد ذكر أبو عبد الرحمن في «حقائق التفسير» عن جعفر بن محمد وأمثاله من الأقوال المأثورة ما يعلم أهل المعرفة أنّه كذب على جعفر بن محمد ، فإنّ جعفرا كذب عليه ما لم يكذب على أحد ؛ لأنّه كان فيه من العلم والدين ما ميّزه الله به (٢).
وقال عنه أيضا :
وكان الشيخ أبو عبد الرحمن رحمهالله فيه من الخير والزّهد والدّين والتّصوف ما يحمله على أن يجمع من كلام الشيوخ ، والآثار التي توافق مقصوده كلّ ما يجده ، فلهذا يوجد في كتبه من الآثار الصحيحة ، والكلام المنقول ما ينتفع به في الدّين ، ويوجد فيها من الآثار السقيمة ، والكلام المردود ما يضرّ من لا خبرة له (٣).
ثم قال الذهبي (٤) معقّبا على كلام السمعاني :
الواحديّ معذور مأجور.
وقال ابن تيمية (٥) : وتفسير الثعلبي ، وتفاسير الواحدي : البسيط والوسيط والوجيز فيها فوائد جليلة ، وفيها غثّ كثير من المنقولات الباطلة وغيرها.
وقال الكتاني (٦) : ولم يكن له ـ أي : للواحديّ ـ ولا لشيخه الثعلبيّ كبير بضاعة في الحديث ؛ بل في تفسيرهما ـ وخصوصا الثعلبيّ ـ أحاديث موضوعة وقصص باطلة.
وقال ابن تيمية (٧) : وأمّا ما ينقله من تفسير الثعلبي ، فقد أجمع أهل العلم بالحديث أنّ الثعلبيّ روى طائفة من الأحاديث الموضوعات ، كالحديث الذي يرويه
__________________
(١) طبقات المفسرين ص ٨٥.
(٢) انظر : فتاوى ابن تيمية ١١ / ٥٨١.
(٣) الفتاوى ٨ / ٥٧٨.
(٤) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٤٢.
(٥) مقدمة في أصول التفسير ص ٧٦.
(٦) الرسالة المستطرفة ص ٥٩.
(٧) منهاج السنة ٤ / ٤.