ذلِكَ جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِما كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آياتِي وَرُسُلِي هُزُواً (١٠٦) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً (١٠٧) خالِدِينَ فِيها لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلاً (١٠٨) قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً (١٠٩) قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً (١١٠)
____________________________________
(١٠٧) (جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ) وهو وسط الجنّة وأعلاها درجة. وقوله :
(١٠٨) (لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلاً) لا يريدون أن يتحوّلوا عنها.
(١٠٩) (قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً) وهو ما يكتب به (لِكَلِماتِ رَبِّي) أي : لكتابتها ، وهي حكمه وعجائبه ، والكلمات : هي العبارات عنها (لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ) بمثل البحر (مَدَداً) زيادة على البحر.
(١١٠) (قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) آدميّ مثلكم (يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ) ثواب ربه (فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً) خالصا (وَلا يُشْرِكْ) ولا يراء (بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) نزلت هذه الآية في النّهي عن الرّياء بالأعمال (١).
* * *
__________________
(١) أخرج ابن جرير ١٦ / ٤٠ عن طاوس ، قال : جاء رجل فقال : يا نبيّ الله ، إني أحبّ الجهاد في سبيل الله ، وأحبّ أن يرى موطني ويرى مكاني ، فأنزل الله عزوجل : (فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً). وهذا حديث مرسل. وذكره المؤلف في الأسباب ص ٣٤٦ ؛ وابن كثير ٣ / ٩٦ ونسبه لابن أبي حاتم.