سورة مريم
[مكية ، تسعون وتسع آيات](١)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
كهيعص (١) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (٢) إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا (٣) قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (٤)
____________________________________
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) (كهيعص) معناه : الله كاف لخلقه (٢) ، هاد لعباده ، يده فوق أيديهم ، عالم ببريّته ، صادق في وعده.
(٢) (ذِكْرُ) هذا ذكر (رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا) أي : هذا القول الذي أنزلت عليك ذكر رحمة الله سبحانه عبده بإجابة دعائه لمّا دعاه ، وهو قوله :
(٣) (إِذْ نادى رَبَّهُ) دعا ربّه (نِداءً خَفِيًّا) سرّا لم يطّلع عليه غير الله
(٤) (قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ) ضعف (الْعَظْمُ مِنِّي) أي : عظمي (وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً) وكثر شيب رأسي جدا (وَلَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ) بدعائي إيّاك (رَبِّي شَقِيًّا) أي : كنت مستجاب الدّعوة قد عوّدتني الإجابة.
__________________
(١) زيادة من ظا.
(٢) أخرج ابن جرير ١٦ / ٤١ ، عن سعيد بن جبير والضحاك بن مزاحم في الآية قالا : كاف : كاف. وأخرج أيضا ١٦ / ٤٢ عن ابن عباس قال : الهاء من كهيعص : هاد ، وعنه أيضا : عين من عالم. وصاد : صادق.