مع كون الكلام هو كلام الله.
وأنّه يدلّ على صدق المشتقّ مع عدم قيام مبدأ الاشتقاق بالذّات ، لقوله تعالى : (وكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً)(١) مع كون الكلام قائماً بالشجرة.
الثانية عشرة : قوله تعالى : (إنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً)(٢) فإنّه يستفاد من هذه الآية وضع اسم الكتاب للصلاة ، فتثبت(٣) الحقيقة الشرعية بذلك.
الثالثة عشرة : قوله تعالى : (بِئْسَ الإسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ)(٤) فإنّها تدلّ على أنّ الفاسق اسم لغير المؤمن بالوضع الشرعي.
الرابعة عشرة : قوله تعالى : (ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاَءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إلاّ مَا عَلَّمْتَنَا) الآية(٥) فإنّها تدلّ على أنّ اللغة توقيفية وأنّه لا دخل للرأي والعقل والقياس في تفسير الألفاظ ، وأنّ دلالة الألفاظ على معانيها وضعية لا عقلية ولا طبعية(٦) ، كما يزعم عبّاد بن سليمان الصيمري(٧) ، بدليل قوله تعالى : (قَالَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة النساء : ١٦٤.
(٢) سورة النساء : ١٠٢.
(٣) أثبتناها من (ح)، وفي (ص) فثبت.
(٤) سورة الحجرات : ٤٩/١١.
(٥) سورة البقرة : ٣١ ـ ٣٢.
(٦) أثبتناها من (ح) ، وفي (ص) طبيعية.
(٧) ينسب هذا القول إليه لكن لم نعثر له على ترجمة أكثر من كونه من أئمّة