مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إلاّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا)(١) (فإنّه)(٢) ممّا يدلّ على وجوب العمل بالمحكم وعدم جواز العمل بالمتشابه من دون ورود النصّ في بيانه ، ووجوب ردّ المتشابه إلى المحكم والظاهر إلى المؤوّل والمجمل إلى المبيّن.
الآية الثانية : قوله تعالى : (ثمّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ)(٣) ممّا يدلّ على وجوب ردّ المجمل إلى المبيّن.
الآية الثالثة : (بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ)(٤) ممّا يدلّ على عدم جواز ردّ ما لا يفهم وما لا يعلم من الآيات والأخبار (أو)(٥) إنكاره قبل الإحاطة بتأويله وحقّه وباطله والمعرفة به.
الإلهام السابع : في حجّية الأدلّة الأربعة :
قال الله تعالى : (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة آل عمران : ٧.
(٢) (فإنه) ليس في (ح).
(٣) سورة القيامة : ١٩.
(٤) سورة يونس : ١٠/٣٩.
(٥) أثبتناه من (ح) ، وفي (ص) : و.