الثامنة عشرة : قوله تعالى : (ومِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ)(١) فإنّ فيها دلالة على حجّية خبر العدل أيضاً ، إذ لو لم يقبل خبرهم لم تحصل الهداية منهم.
التاسعة عشرة : قوله تعالى : (وإذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ ..)(٢) الآية ، ممّا تدلّ على حجّية الخبر أيضاً ، وذلك بإنذارهم لقومهم في رجوعهم في قولهم (َفقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ)(٣).
العشرون : قوله تعالى : (ولاتُطِعْ كُلَّ حَلَّاف مَهِين * هَمَّاز مَشَّاء بِنَمِيم)(٤) ممّا يدلّ على عدم قبول الخبر الضعيف.
الواحدة والعشرون : قوله تعالى : (وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا)(٥) ممّا يدلّ كذلك على عدم حجّية كلّ خبر غير كامل للشرائط.
الثانية والعشرون : قوله تعالى : (إنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأ فَتَبَيَّنُوا)(٦) ممّا يدلّ على اشتراط عدالة الراوي ويلزمه اشتراط البلوغ والعقل ، إذ لا تصدّق العدالة بغيرهما ، فإنّ الفاسق يمكن أن يتحرّز من الكذب لتكليفه أو استحيائه من الناس ، وعدّ مثل ذلك نقصاً في حقّه بخلاف الصبي والمجنون فإنّه لا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة الأعراف : ١٨١.
(٢) سورة الأحقاف ٤٦: ٢٩.
(٣) سورة الجنّ : ١ ، ٢.
(٤) سورة القلم : ١٠.
(٥) سورة الكهف : ٢٨.
(٦) سورة الحجرات : ٦.