تكليف عليهما حتّى يتحرّزا من الكذب ، ويدلّ على اشتراط الإسلام لفسق الكافر ، وعلى اشتراط الإيمان لفسق المخالف والتوثيق في الموثّق غير العدالة المطلوبة شرعاً ، وقد تدلّ الآية على أنّ التزكية من باب الخبر أو الشهادة ، بناءً على عمومها للموضوعات.
الثالثة والعشرون : (أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لاَ يَسْتَوُونَ)(١) ممّا يدلّ على عدم قبول خبر الفاسق وتقديم خبر العدل على الموثّق.
الرابعة والعشرون : قوله تعالى : (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ)(٢) ممّا يدلّ على تقديم قول المعدّل على الجارح ، وربّما يحتمل العكس.
الخامسة والعشرون : قوله تعالى : (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ)(٣) ممّا يدلّ على حجّية الفعل كالقول لعموم الأمر بالإطاعة.
السادسة والعشرون : قوله تعالى : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)(٤) ممّا يدلّ على وجوب التأسّي بفعله.
السابعة والعشرون : قوله تعالى : (فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ)(٥) فإنّها بعمومها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة السجدة : ١٨.
(٢) سورة الزمر : ١٨.
(٣) سورة آل عمران : ١٣٢.
(٤) سورة الأحزاب : ٢١.
(٥) سورة الأنعام : ٩٠.