إلاّ أنّ قوله (اضْغَاثُ أَحْلاَم وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ)(١) ممّا يدلّ على العدم.
الإلهام التاسع : الدليل الثالث(٢) : الإجماع ، وفيه آيات :
الآية الأولى : قوله تعالى : (وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ)(٣) ممّا يحتمل أن يكون الإجماع بمعنى العزم(٤) أو معنى الاتّفاق.
الآية الثانية : قوله تعالى : (فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ)(٥) أي اعزموا.
الآية الثالثة : قوله تعالى : (ومَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً)(٦) ممّا يدلّ على حجّية الإجماع الكاشف عن رأي المعصوم أو المنضمّ إليه المعصوم لا مطلقاً ، كما تزعمه العامّة ، إذ المراد بسبيل المؤمنين سبيل الرسول والإمام لأنّ الإضافة للعهد ، وإلاّ كان ذلك مشاققة للرسول ، فلا يجوز الإجماع في مقابلة النصّ بدليل قوله تعالى : (مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى) وقوله تعالى : (إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة يوسف : ٤٤.
(٢) (الدليل الثالث) ليس في (ح).
(٣) سورة يوسف : ١٥.
(٤) (بمعنى العزم) ليس في (ح).
(٥) سورة يونس : ٧١.
(٦) سورة النساء : ١١٥.