ضَلاَلا بَعِيداً)(١) ، وسبيل الله هو سبيل الرسول والإمام المعصوم لقوله تعالى : (وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ)(٢) ، وقوله تعالى : (وعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ)(٣) ، ويدلّ عليه قوله تعالى : (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ)(٤) والصراط في الكتاب أمير المؤمنين عليهالسلام(٥) بدليل قوله تعالى : (وإنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ)(٦) وقد أمر الله باتّباعه بقوله في الآية المتقدّمة (فَاتَّبِعُوهُ) ... (ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)(٧) فدلّ على أنّ الحجّة قول الإمام انفرد أو انضمّ إلى الإجماع ولا عبرة بالإجماع بدونه.
الآية الرابعة : قوله تعالى : (إنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَاد)(٨) ممّا يدلّ على بقاء المعصوم والحجّة ، وهو ممّا يدلّ على حجّية الإجماع في زمان الغيبة (لوجوب الهداية على الإمام)(٩) ووجوب الإنكار عليه لو خالفوا الحقّ أو زادوا أو أنقصوا ، فإنّ تصرّفه لطف كوجوده وظهوره ، فإن منع مانع من
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة النساء : ١٦٧.
(٢) سورة الأنعام : ١٥٣.
(٣) سورة النحل : ٩.
(٤) سورة الأنعام : ١٥٣.
(٥) ينظر : تفسير القمّي : ١/٢٩ ، بحار الأنوار : ٨٩/٢٢٩.
(٦) سورة الزخرف : ٤.
(٧) سورة الأنعام : ١٥٣.
(٨) سورة الرعد : ٧.
(٩) في (ح) (لوجوب الردّ عليه والهداية على الإمام).