الحادية عشرة : قوله تعالى : (فَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ)(١) ، وقوله تعالى : (أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّار)(٢) ممّا يدلّ على كون الأحكام تابعة للحسن والقبح ، ومثله قوله تعالى : (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ)(٣) ، وقوله تعالى : (فَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لاَ يَسْتَوُونَ)(٤).
الثانية عشرة : قوله تعالى : (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا)(٥) ممّا يدلّ على عدم الملازمة بين حكومة العقل والشرع.
الثالثة عشرة : قوله تعالى : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ)(٦) ممّا يدلّ على عدم حرمة الشيء الحسن وحلية القبيح لتبعيّة الأحكام للجهات المحسّنة والمقبّحة.
الرابعة عشرة : قوله تعالى : (إنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ)(٧) فإنّه يدلّ على تبعية الأحكام للجهات الواقعية ، وإن لم تصل إليها العقول ضرورة أو نظراً لقوله (وما بطن).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة القلم : ٣٥.
(٢) سورة ص : ٢٨.
(٣) سورة الزمر : ٩.
(٤) سورة السجدة : ١٨.
(٥) سورة الإسراء : ١٧/١٥.
(٦) سورة الأعراف : ٣٢.
(٧) سورة الأعراف : ٣٣.