الغير المحصور لعدم البيان مع عسر الاجتناب.
الآية الخامسة : قوله تعالى : (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا)(١) ممّا يدلّ على كلّ من أصالة الإباحة وأصالة البراءة فيما لا نصّ فيه.
الآية السادسة : قوله تعالى : (خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّة)(٢) ممّا يدلّ على أنّ الأمر بالعمل بما وصل إليه من دليل ، وأنّ الأصل الإباحة والبراءة فيما لا(٣) يصل إليه فيه نصّ.
الآية السابعة : قوله تعالى : (فخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ)(٤) ممّا يدلّ على ذلك أيضاً كذلك(٥) ، وربّما تشعر الآيتان بأصالة التخيير(٦) فيما تعارض فيه الأصلان أو الدليلان لأنّهما ممّا آتاهم ولا ترجيح لأحدهما على الآخر ، ومع تعذّر الجمع بينهما (و)(٧) لا إسقاطهما.
الآية الثامنة : قوله تعالى : (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ)(٨) ما يدلّ على أصالة البراءة فيما لا نصّ فيه ، وأنّه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة الإسراء : ١٧/١٥.
(٢) سورة البقرة : ٦٣.
(٣) في (ح) : (لم).
(٤) سورة الأعراف : ٧/١٤٤.
(٥) في (ح) : (لذلك).
(٦) في (ح) : (الفحص).
(٧) أثبتناها من (ح).
(٨) سورة التوبة : ١١٥.