لا تكليف إلاّ بعد البيان.
الآية التاسعة : قوله تعالى : (إنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ)(١) ممّا يدلّ على عدم جواز العمل بأصالة البراءة إلاّ بعد الفحص عن المعارض.
الآية العاشرة : قوله تعالى : (لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إلاّ وُسْعَهَا)(٢) ممّا يدلّ على نفي التكليف بما لا يطاق ، وقوله تعالى : (لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إلاّ مَا أَتَاهَا)(٣) ممّا يدلّ على ذلك أيضاً.
الآية الحادية عشرة : قوله تعالى : (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج)(٤) وقوله تعالى : (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)(٥) ممّا يدلّ على نفي العسر والحرج وما يلزم الضيق من التكليف إلى حدّ الوسع ، وأنّ التكليف إنّما هو فيما دون الوسع(٦).
الثانية عشرة : قوله تعالى : (فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ)(٧) ممّا يدلّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة الأعراف : ٢٠١.
(٢) سورة البقرة : ٢٨٦.
(٣) سورة الطلاق : ٧.
(٤) سورة الحجّ : ٧٨.
(٥) سورة البقرة : ١٨٥.
(٦) في (ح) : (ومايلزم المضيّق من التكليف إلى حدّ الموسّع ، وأنّ التكليف إنّما هو فيما دون الموسّع).
(٧) سورة الأنعام : ٨١.