مِنْ قَبْلِكَ)(١) ممّا يدلّ على ذلك أيضاً كذلك ، ومثله قوله تعالى : (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ)(٢) الآية ، وقوله تعالى : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ)(٣) ممّا يدلّ على اشتراك الأحكام السابقة واستصحاب بقائها.
الثالثة والعشرون : قوله تعالى : (وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَة مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا)(٤) ممّا يدلّ على أنّ الأصول المعتبرة ما ثبت حجّيته من كتاب وسنّة قاطعين(٥) أو عقل قاطع في البين.
وأمّا الأصول المثبتة من غير الطرق الشرعية كالقياس والاستحسان (فهي)(٦) من الشجر الذي أنبته الناس ، والشجر الذي ما له قرار فليس بحجّة(٧) ، وفيه دلالة على أنّ الإمامة لا تكون بالاختيار.
الرابعة والعشرون : قوله تعالى : (مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيل)(٨)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة فصّلت : ٤٣.
(٢) سورة المائدة : ٤٥.
(٣) سورة البقرة : ١٨٣.
(٤) سورة النمل : ٦٠.
(٥) في (ح) : (ناطقين).
(٦) أضفناها لكي تستقيم العبارة.
(٧) في (ح) : (واحتجّوا ماله قرار فليس بحجّة).
(٨) سورة التوبة : ٩١.