وآيات القرآن الكريم ، وإنّ جميعه جاء على شكل رواية واحدة مأثورة عن الإمام أمير المؤمنين ، وليس تفسيراً بالمعنى المعروف»(١).
يضيف الكاتب : أنّه لا شكّ في أنّ مراد ابن شهر آشوب من هذه العبارة ليس هو النعماني ؛ وذلك لأنّه قد ترجم للنعماني في باب الأسماء بعبارة : «محمّد بن إبراهيم أبو عبد الله النعماني ، من كتبه كتاب الغيبة»(٢) ، ولا معنى إلى إعادة ذكره مرّة ثانية في باب الكنى ، خاصّة وأنّ النعماني غير معروف بكنيته ، وأنّ النجاشي يعلم بأنّ النعماني يُعرف بـ : (ابن زينب)(٣) ، وقد اشتهر في العصور اللاحقة بالنعماني. وأنا لا أتذكّر أن رأيت كلاماً عن النعماني في كتاب دون ذكر لقبه.
علماً أنّه من الممكن لشخص أن يذهب إلى القول بأنّ المراد من العبارة المتقدّمة هو النعماني ، وذلك من خلال القول : إنّ هناك نسخة تحمل عنوان (تفسير القرآن لأهل البيت عليهم السلام) منسوبة إلى شخص اسمه (أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم) قد وصلت إلى ابن شهر آشوب ، وحيث إنّه لم يكن يعرف المؤلّف باسمه ، فقد ذكره في باب الكنى ، مع إضافة استبعاد أن يكون هناك مؤلّفان لكتاب تفسير واحد ويتّحدان في الاسم واسم الأب والكنية ، وبذلك تكون نسبة هذا الكتاب إلى النعماني ثابتة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) كيهان انديشه ، العدد : ٢٨ ، ص ١١٦.
(٢) معالم العلماء ، طبعة النجف ، ص ١١٨ / ٧٨٣ ؛ وطبعة طهران ، ص ١٠٥ / ٧٥٩.
(٣) رجال النجاشي ، ص ٣٨٣ / ١٠٤٣. وفي غيبة الشيخ الطوسي ، ص ١٢٧ / ٩٠ في سند قال إنّه يعرف بابن أبي زينب النعماني الكاتب.