فقط(١) ، أمّا الرواية الأولى فقد نقلها أبو الجارود عن الإمام الباقر عليهالسلام في تفسير آية (٧) من سورة البيّنة بهذا النحو وهو أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال : إنّ المراد من (خير البرية) هم عليّ عليهالسلام وشيعته.
وفي شأن الرواية الأخرى فقد ذكر أبو الجارود نقلا عن زيد بن علي أنّ الأشخاص الحضور في واقعة يوم المباهلة هم رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، علي ، فاطمة ، الحسن ، الحسين عليهمالسلام.
كما أنّ الروايتين المنقولتين عن أبي حمزة الثمالي في تفسير الطبري أيضاً لها إسانيد غير شيعية ، كما أنّ محتواهما لا يمتّ إلى عقيدة الشيعة بصلة ، فقد نقل أبو حمزة إحدى الروايتين عن سعيد بن جبير(٢) ، كما نقل الأخرى عن يحيى بن عقيل(٣).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَأَبْنَاءَكُم)الآية. قال : كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وعليّ وفاطمة والحسن والحسين» (جامع البيان ٣ / ٢١٢).
(١) للمقارنة بين طريق الطبري إلى روايات أبو الجارود وبين الطرق الشيعية له انظر مقالة ماهر جرّار تحت عنوان : (تفسير أبو الجارود عن الإمام الباقر ، مساهمة في دراسة العقائد الزيدية المبكّرة) مجلّة الأبحاث : ٥١ (٢٠٠٢ ـ ٢٠٠٣) ص ٣٧ ـ ٩٤.
(٢) «حدّثنا أبو كريب ، قال : ثنا عبيد الله بن موسى ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس : إنّ الله خلق لوحاً محفوظاً من درّة بيضاء ، دفّتاه ياقوتة حمراء ، قلمه نور ، وكتابه نور ، عرضه ما بين السماء والأرض ، ينظر فيه كلّ يوم ثلاث مئة وستّين نظرة ، يخلق بكلّ نظرة ، ويحيي ويميت ، ويعزّ ويذلّ ويفعل ما يشاء» (جامع البيان ، ٢٧ / ٧٩).
(٣) «حدّثت عن المنجاب ، قال : ثنا بشر بن عمارة ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن يحيى