(وَيَتْلُوْهُ شَاهِدٌ مِنْهُ)(١) فإنّه يذكر خمسة آراء والرأي الرابع منها يدلّ على أنّ عليّاً لابدّ أن يكون هو المراد بالشاهد من الآية ويقول : «روي عن أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين عليهمالسلام أنّه عليّ بن أبي طالب عليه السلام ورواه الرّمّاني وذكره الطبري بإسناده عن جابر بن عبدالله عن عليّ عليه السلام»(٢).
وفي تفسير آية (٧) سورة الرعد قال : «وروى الطبري بإسناده عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال : لمّا نزلت (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلَكُلِّ قَوْم هَاد) وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره وقال : أنا المنذر (وَلِكُلِّ قَوْم هَاد) وأومأ بيده إلى منكب عليّ عليهالسلام فقال : أنت الهادي يا عليّ بك يهتدي المهتدون من بعدي»(٣).
وفي تفسير آية (وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ)(٤) قال : «قيل : إنّه لمّا نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وآله : (اللهمّ اجعلها أذن عليّ عليه السلام) ورواه الطبري بإسناده عن مكحول ، ثمّ قال عليّ عليه السلام : فما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله شيئاً فنسيته». وبعد فاصل من الكلام أضاف قائلا : «وروى الطبري بإسناده عن عكرمة عن بريدة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي عليه السلام : يا علي إنّ الله أمرني أن أدنيك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة هود : ١٧.
(٢) التبيان ٥ / ٤٦٠ ـ ٤٦١.
(٣) التبيان ٦ / ٢٢٣.
(٤) سورة الحاقّة : ١٢.