جنباً إلى جنب ، وقد تطرّقت لهذه المواضيع مفصّلاً غير مرّة في أكثر خطبي ومؤلّفاتي ، ولازالت هي دعواي وإليها دعوتي»(١).
ومن الجدير بالذكر أنّ دعوة الإمام كاشف الغطاء لم تقتصر على العراق إنّما تعدّته لتصبح دعوات إقليمية للدول العربية ، ومن هنا جاءت كلماته في المقالة التي يتحدّث فيها عن وضع العراق الراهن ووحدة الدول العربية ، فهو يرى أنّ الوحدة سبب النهضة والانتعاش ، فالقصد على حدّ قول الشيخ هو : «تبليغ دعوتنا الصارخة إلى إخواننا العرب بل وعامّة المسلمين لا في العراق فحسب بل في عامّة أقطار الأرض ، أنّ هذا هو يوم الوحدة المنشودة والضالّة المفقودة»(٢).
ومن ملامح الالتزام في أدب المقالة عند الشيخ أنّه كان يوظّف أبياتاً من الشعر ، أغلب هذه الأبيات تدخل ضمن الأبيات الملتزمة ، ومنها حديثه عن فلسطين وما أصابها من نكبة في قوله : «وكنت لا أزال أتمثّل في خطبتي وفتاواي في فاجعة فلسطين الدامية من مقاطيعي القديمة وهو :
ألا هزّة في الكون يعصف ريحها |
|
فنترك أرض الظالمين بوارا»(٣). |
لقد كانت مقالات الشيخ طافحة بمعاني الوفاء والنبل ، ومنها مقالته التي يتحدّث فيها عن الإمام علي عليهالسلام وقد حملت عنوان «علي فوق العبقريات» ،
__________________
(١) نهضة العراق الاجتماعية ، مقال منشور في مجلّة الهاتف ، النجف الأشرف.
(٢) مقال للشيخ محمّد حسين يتحدّث فيه عن وضع العراق ، مجلّة الغري : ١١٦٩ ، العدد ٦٨ ، النجف ، ١٣٦٠هـ.
(٣) المصدر نفسه.