فقد اشتملت هذه المقالة على معاني شريفة ومنها قوله :
«أمّا الكتابة عن شخصيّة كعلي بن أبي طالب عليهالسلام الذي لا تعدّ مناقبه ، ولا تحصى فضائله ، بل لو أراد الكاتب مهما كان أن يكتب في كلّ واحدة من زواياه وخصائصه مؤلّفاً ضخماً لما استطاع أن يوفّيها حقّها ويستوفي جميع خصوصيّاتها ، انظر مثلاً إلى ذلك شجاعته ، ومواقفه في سبيل الدعوة إلى الإسلام ، وتضحياته العظمى وهو ابن عشرين أو دونها»(١).
الخاتمة
وفي ختام هذا البحث أودُّ أن أسجّل بعض النتائج التي توصّل إليها البحث وأذكر منها :
١ ـ أظهر البحث أنّ الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء تنبّه إلى أنّ للخطابة دوراً هامّاً في حركة الكلمة في العقل والقلب وفي الواقع من خلال تأثيرها الإيجابي على قناعات الناس في مختلف جوانب الحياة ، لهذا راح الإمام يوظّف هذا الفنّ خدمة للقضايا المصيرية التي تهمّ المجتمع كونه من المصلحين الكبار الذين قلّ نوعهم.
٢ ـ بيّن البحث قدرة الشيخ الفنّية على توظيف السمات الفنّية في أدبه ، ومنها طريقته في البدء والعرض والختام ، فضلاً عن التنويع بين الشعر والنثر ،
__________________
(١) عليّ فوق العبقريّات : ٢ ، مقال منشور في مجلّة العدل ، العدد٢٤ الجزء ٣ ، ١٣٧٣هـ.