الصادق عليهالسلام في بدايتها على مسألة خاتمية النبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله) ، وإفضاء علم كتاب الله إلى أوصيائه ، وتفرّق الناس عنهم ، ثمّ أشار إلى انحراف الناس في تفسير القرآن ، وبيّن العلوم المختلفة التي يتوقّف عليها علم تفسير كلام الله. وكان هذا نافذة إلى الكلام المروي عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، حيث يتمّ التعرّض في بداية الرواية المنقولة عن الأمير عليهالسلام إلى بيان فهرسة لأقسام الآيات ومضامينها ، ثمّ تعرّض بعد ذلك إلى شرح هذه الفهرسة التي تشتمل على الكثير من مصطلحات ومباحث العلوم القرآنية.
فهرسة عناوين تفسير النعماني :
تمّ تنظيم فهرسة أقسام الآيات ومضامينها على ثلاثة أنحاء ، فأوّلاً تمّ ذكر الأقسام السبعة لآيات القرآن الكريم ، حيث قال : «وهي : أمر ، وزجر ، وترغيب ، وترهيب ، وجدل ، ومثل ، وقصص» ، ثمّ قال : «هناك مصطلحات ثنائية متقابلة في القرآن الكريم ، من قبيل : الناسخ والمنسوخ ، والمحكم والمتشابه ، والخاصّ والعام ...» ، وما إلى ذلك ، وختمه بعبارة : «حرف مكان حرف» ، وهكذا يمكن الحصول على ما يقرب من أحد عشر عنواناً(١) ، وفي النوع الثالث من الفهرسة يبدأ بكلمة (منه) ، ليتعرّض إلى بيان أقسام وأنواع
__________________
(١) وذلك باعتبار الناسخ والمنسوخ عنواناً واحداً ، وكذا المحكم والمتشابه عنواناً واحداً أيضاً. وعنوان منقطع (الواو) بعد هذه الكلمة زائدة معطوف ، ومنقطع غير معطوف ، إذا اعتبرا عنوانين كان النوع الثاني أحد عشر عنواناً ، وإذا اعتبرا عنواناً واحداً كان المجموع عشرة عناوين.