سبيل الصواب الذي حكمه أن يقتدي به ويعتقده ، ولا يعدل عنه لنا» وقد أغفل المصنّف معتقد هذا الشخص.
تاريخ التصنيف :
الظاهر إنّ المصنّف صنّف الكتاب بعد سنة (٣٩٠ هجرية) لأنّه كان ينقل عن شيوخه الثلاثة ويترحّم عليهم.
وقد توفّي شيخه أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبري رحمهالله سنة (٣٨٥ هجرية) كما يجيء في ترجمته ، وتوفّي أبو المفضّل محمّد بن عبد الله الشيباني سنة(٣٨٧) هجرية ، وتوفّي أبو الفرج المعافا بن زكريّا سنة (٣٩٠ هجرية) ، فإنّه آخر شيوخ المصنّف وترحّم عليه.
فالرسالة مؤلّفة ما بعد هذه السنة ، والظاهر إنّها كانت في أخريات عمره الشريف إذا صحّ ما نقله السيّد ابن طاووس قدسسره بأنّ محمّد بن جرير الطبري(١)يروي عنه وإنّ وفاة محمّد بن جرير الطبري (الشيعي) في حدود سنة (٤٠٠ هجرية) فمن البعيد أن يعمّر الأستاذ مدّة طويلة بعد تلميذه.
مصادر المؤلّف :
عند تتبّع الكتاب وجدنا أنّ المصنّف اعتمد على شيوخه الثلاثة بالنقل
__________________
(١) اليقين: ٣٦٢.