السلام ؛ لأنّها تتناثر طوال هذه الخطب ، ولكن لا يمنع هذا من إيراد بعض النماذج التي يمكن أن تخدم هذا البحث ، ومن هذه النماذج :
أ ـ قوله في الخطبة اليونسية : «... أيقظكم من منامات غفلتكم بموقظات الامتحان ، وأعجلكم عن مسارح مهلكتكم بتغاور الزّيادة والنقصان ، وساقكم عن مسامات مرتعكم بزمام الاختيار والافتتان ، وأزعجكم عن مقاعد شهوتكم بتغاور الخوف والأمان ، (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ)(١) ، اختبر أنبياءه المصطفين الأخيار ، وخلفاءه الهداة الأبرار ...»(٢).
ب ـ وقوله في الخطبة السليمانية : «... ثمّ تناوله الحمام العسجدية ، القائمة فوق الأعمدة الجوهرية ، من فوق الكرسيّ الكتاب ، فيفتحه سليمان ويقرأه على ذوي العقول والألباب ، ويدعو الناس لإنفاذ الأحكام وفضل القضاء والخطاب ، (هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَاب)(٣) ، ولن تجد من دون الله ولياً ولا نصيرا ..»(٤).
__________________
(١) سورة المؤمنون : ١١٥.
(٢) المخطوط : ١.
(٣) سورة ص : ٣٩.
(٤) المخطوط : ٢١.