أعلاه ، ويُضرب هذا المثل للرجل يُستثار للظلم فيَظلم(١) ، أو يضرب لمن حُمل على مكروه من غير إرادته(٢).
٢ ـ لا أطلب أثراً بعد عين :
يتناصّ الشيخ في الخطبة السابقة نفسها مع هذا المثل بقوله : «... أين من نهر وزجر ، أين من نهى وأمر ، أين من بطر واستكبر ، كلّ أولئك سكنوا اللحود والحفر ، ولم يبق منهم عين ولا أثر ...»(٣).
وقد أرسل المثل مالك بن عمرو من قضاعة من بني ساعدة بعد أن قام لأخذ ثأر أخيه من بعض ملوك غسّان(٤).
وسيُكتفى بهذين المثلين في هذا البحث ، على أنّ في الخطب تناصّاً مع غيرهما.
رابعاً : التناصّ مع نهج البلاغة :
تتناصُّ خطب الشيخ أحمد بن عبد السلام الجدحفصي مع نهج
__________________
(١) جمهرة الأمثال ٢/١٥٩ ـ ١٦١.
(٢) مَجْمَع الأمثال ٢/١٧٤ ـ ١٧٥.
(٣) المخطوط : وص٥١.
(٤) أمثال العرب : ١٤٢ ـ ١٤٣.