مع ألفاظ النهج ، وهذا يفسّر لنا بروز الصّنعة في خطب الشيخ.
الخاتمة
لقد حاول هذا البحث قدر الإمكان الوقوف على ظاهرة التناص ـ خصوصاً ـ مع نهج البلاغة في خطب الشيخ أحمد بن عبد السلام الجدحفصي ، وعُني البحث ـ قبل الدراسة التطبيقية ـ بوضع ترجمة مختصرة عن الشيخ أحمد ، ودراسة عن الملامح النظرية للتناص.
وقد توصّل البحث إلى نتائج مهمّة :
أوّلها :
إنّ تراث البحرين العلمي والأدبي ـ نثراً وشعرا ـ جدير بالدراسة والتحليل على ضوء النظريات الحديثة ، وما نظرية التناص إلاّ واحدة من هذه النظريات.
وثانيها :
إنّ التناص مع نهج البلاغة في هذه الخطب لم يقتصر على خطب الإمام عليهالسلام ، بل اشتمل على التناص مع مجمل كلام الإمام عليهالسلام من خطب وكتب ورسائل وكلمات قصار ، وتعدى ذلك إلى تناصه مع ما يستشهد به الإمام عليّ عليهالسلام من أبيات.