الأمر نفسه بالنسبة إلى والده ، فقد وُصِف أيضاً بـ : (الشيخ) ، بل إنّ صاحب أنوار البدرَيْن يعدّ (علي بن مَيْثَم) ووالده (مَيْثَم بن المعلّى) من كبار العلماء ، وذلك في ترجمته للشيخ (محمّد بن ماجد البحراني) وحديثه عن مدفنه. قال : «وهذه أي الدونج هي المعروفة بالماحوز ، وأكثر العلماء الكبار كالشيخ مَيْثَم وأبيه الشيخ علي وجدّه الشيخ مَيْثَم بن المعلّى ...»(١).
* ثانياً : مَوْلده
لا تُشير المصادر ـ التي اطلعتُ عليْها ـ إلى تاريخ ولادة الشيخ مَيْثَم ، باستثناء كتاب فهرست علماء البحرين للشيخ سليمان الماحوزي (ت ١١٢١ هـ) ، فقد ذكر في نهاية ترجمة الشيخ مَيْثَم أنّ ولادته كانت في سنة (٦٣٦ هـ)(٢) ، وهو نفسه ـ أي الشيخ سليمان الماحوزي ـ لم يذكر ذلك في رسالته المعنونة بـ : السلافة البهية في الترجمة المَيْثَمية.
وقد ذهب (فاضل الزاكي) في كتابه العالم الرباني الشيخ مَيْثَم البحراني إلى رفض هذا الرأي ، والقَوْل إنّ ولادته متقدّمة على تلك السنة بنحو ٢٥ سنة على الأقل ، أي «أنّها حصلت في حدود سنة (٦١٠ هـ ـ حوالي سنة ١٢١٣م) أو قبل ذلك»(٣) ، معلّلاً ذلك بسببَيْن(٤) :
__________________
(١) نفس المصدر : ١٣٢.
(٢) فهرست علماء البحرين : ٦٣.
(٣) العالم الربّاني الشيخ مَيْثَم البحراني : ١٤.
(٤) نفس المصدر : ١٣.