الأوّل : أنّ الشيخ مَيْثَم قد تتلمذ على يد عدد من الأساتذة وروى عنهم ، كالشيخ أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني (ت ٦٣٥ هـ) والسيّد فخار بن معد الموسوي (ت ٦٠٣ هـ) والشيخ محمّد بن جعفر بن نما الحلّي (ت ٦٤٥ هـ) ، وهؤلاء قد تُوفوا بَيْن سنة (٦٣٠ هـ) وسنة (٦٤٥ هـ).
الثاني : ذكرت المصادر أنّه كانت للشيخ مَيْثَم مباحثة مع المحقّق الحلّي المَوْلود في سنة (٦٠٢ هـ) ، وهذا الأمر عادة ما يقتضي تقارب عمرَيْهما.
ولا يُعلم تحديداً مكان ولادته وسكناه ، إلاّ أنّ المرجّح بحسب العادة أنّ سكناه كان في بلدة الماحوز في البحرين التي دُفِن فيها ، إذ الأكثر أنْ يُدفَن المرء في بلدته ، وربما هو ما دفع صاحب أنوار البدرَيْن إلى نسبة الشيخ ووالده وجدّه إليْها(١) ، فجميعهم مدفونون فيها.
ومع هذا ، يبقى هذا الرأي غير مستند إلى معلومات تاريخية ، فربّما كان مكان ولادته مختلفاً عن مكان سكناه ، بأنْ يكون قد هاجر من مسقط رأسه كما هو الأمر مع العديد من العلماء لأيّ سبب كان.
* ثالثاً : عصره
عايش الشيخ مَيْثَم مرحلة انهيار الدولة العيونية التي كانت تحكم إقليم البحرين ، ففي زمنه أصبحت الحياة السياسية هشّة وصارت الأمور متضاربة ومختلطة ، مليئة بالفتن والنزاعات من أجل السيطرة على الحكم ، لا سيّما بين
__________________
(١) أنوار البدرين : ١٣٢.