إما منطوق بها أو مكتوبة تَعيّنَ أنْ أذكر من مباحث الألفاظ قدراً تمسّ الحاجة إليْه»(١).
(٢) منهج الشيخ في المقدّمة
إنّ الناظر في مقدّمة الشيخ مَيْثَم على نهج البلاغة تنقدح في ذهنه لأوّل وهلة عدّة ملاحظات تُبرز شيئاً من منهجه. ولعلّ أُولى تلك الملاحظات هي ثراؤه العلمي ، والتي تعود إلى تقسيمه المقدّمة إلى ثلاث (قواعد) كما سمّاها :
القاعدة الأولى تناول فيها مباحث الألفاظ ، وهي بدورها مقسّمة إلى قسمَيْن :
القسم الأوّل : وهو الجانب اللغوي من المقدّمة ، عنونه بقوله : «في دلالة الألفاظ وأقسامها وأحكامها»(٢).
القسم الثاني : وهو الجانب البلاغي منها ، والذي عنونه بقوله : «في كيفيات تلحق الألفاظ بالنسبة إلى معانيها فتوجب لها الحسن والزينة وتعدّها أتمّ الإعداد لأداء المعاني وتهيّئ الذهن للقبول»(٣).
والقاعدة الثانية تناول فيها الخطابة في عدّة أبحاث.
والقاعدة الثالثة تناول فيها بعض فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام.
__________________
(١) نفس المصدر.
(٢) شرح نهج البلاغة للبحراني ١/٥.
(٣) نفس المصدر : ١٨.