واحدة فهل يمكن أن نستفيد منها أنّه ثقة بالحديث عالماً صدوقاً نبيلاً طيّب الأخلاق.
قال (ص٦) :
«ولقد أجبل المظفّر على نمط من خصال الطبع والسلوك في الحياة فهو إلى جانب علمه وغزارة معرفته فهو كثير الإفادة غزير الإجادة يعزّ على المتكبّر ويذلّ للمتكرّم متواضع عند العامّة مرتفع عند الملوك والخاصّة».
أقول :
قد بيّنا أنّه لم يذكر في كتب التراجم إلاّ اسمه وأنّه روى عنه الطبري فقط فلا أعلم من أين علم المحقّق ما أجبل عليه المؤلّف من خصال الطبع والسلوك وارتفاعه عند الملوك ، فمن أيّ مصدر اكتشف هذه الأمور.
قال (ص٧) :
«لقد تتلمذ الشيخ المظفّر بن جعفر بن الحسن على مجموعة من العلماء والأدباء الذي كان لهم الباع الطويل في العلوم الاسلامية ولهم المكانة العلمية في تلك الحقبة ليتلقّى على أيديهم العلم ولينتفع من آرائهم ومقالاتهم وممّا جاءوا به من دراسات يتميّزون بها من غيرهم لقد قرأ علوم العربية من نحو ولغة وأدب فأتقن وأجاد».
أقول :
أتعجّب كلّ العجب أن يصدر مثل هذا الأمر ، فمن أين علم الأدباء والعلماء الذي درس عندهم ومن أين علم العلوم التي درسها.