وبمعنى آخر كلمة (النسخ) أو (قيد النسخ) تطلق على : «القيود الموجودة في نهاية المخطوط ، والتي تُبيِّن المكان والزمان اللذين كتب فيهما المخطوط ، وكذلك الشخص الذي كتبه قيد الكتابة أو النسخ أو الفراغ. ويوجد هذا القيد أحياناً في أواخر الأجزاء التي يتضمّنها الكتاب»(١).
هناك كمّية كبيرة من تقييدات النسخ على المخطوطات الأحسائية ، وهي أكبر من أن نحصيها ونوردها هنا لإيجاز البحث ، وإنّما سنكتفي بعرض مجموعة من النماذج تبيّن طرق ختامهم للمخطوطات ، من قبل النسّاخ ، ونحيل التفصيل إلى بحث النسّاخ ومقدِّمته ، ومن هذه النماذج :
ـ ما كتبه أبو بكر بن محمّد بن أحمد بن النجّار حيث قال في خاتمة ديوان شعر قام بنسخه : «قد تمّ الديوان المبارك بعون الله الكريم صبيحة يوم الاثنين نهار ثالث عشر من شهر جمادى الأولى سنة ١١٩٣ من هجرة النبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم على يد الفقير الحقير المعترف بالذنب والتقصير أبو بكر بن محمّد بن أحمد بن النجّار كان الله له حيث كان ، وغفر الله له ولوالديه»(٢).
ـ ومنها ما قيّده الشيخ أحمد بن حسين آل حرز بعد نسخ كتاب ألفية ابن مالك : «وقع الفراغ من تسويد هذه الأوراق يوم السابع والعشرين من
__________________
(١) مجلة التاريخ العربي / العدد ٢٢ ربيع ١٤٣٣هـ / ٢٠٠٢م ، وصف المخطوطات وإعداد بطاقاتها ، د رمضان ششن : ٣٩٢.
(٢) أعلام الأحساء : ١٦٣.