المبحث الرابع
في تفسير القرآن
إنّ مسألة التفسير هي صلب البحث ومادّته الرئيسة ، فهو يتناولها بالفصل الرابع من مقدّمته ويقسّم الفصل إلى ما يصطلح عليه ـ هو ـ بالمقامات ، ونستشف من مبحثه هذا :
١ ـ إنّ محض الركون إلى آحاد اللغويّين تعبّداً بكلامهم وتقليداً لآرائهم فذاك ممّا لا مساغ له.
٢ ـ استشهد بكثير من الاضطراب عند المفسّرين ومنها تفسيرهم : اللّمس والمسّ ، ونقل في ذلك كثير من آراء اللغويّين المخالفة.
٣ ـ اعتبر أنّ «الفقهاء أحذق في استفادة المعنى من تتبّع موارد الاستعمال؛ وذلك لما اعتادوه وشحذوا به أذهانهم من بذل الجهد بالبحث والتحقيق»(١).
٤ ـ ذكر من موارد اضطراب المفسّرين معنى (التوفّي)(٢).
٥ ـ وردّ على روايات قائلة : بعدم معرفة ابن عبّاس بمعنى تنوء في
__________________
(١) مقدّمة آلاء الرحمن ١ / ٣٣.
(٢) مقدّمة آلاء الرحمن ١ / ٣٦.