قوله تعالى (مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُوْلِي الْقُوَّةِ)(١). ولكن ابن عبّاس أجاب عن ذلك :
تمشي فتثقلها عجيزتها |
|
مشي الضعيف ينوء بالوسق(٢) |
مرجعية التفسير
«أنّ المفزع في التفسير هو ما يحصل به العلم من إجماع المسلمين اتّفاقهم في الرواية للتفسير ، أو في الرواية عن الرسول(صلى الله عليه وآله) في الدلالة على من يفزع إليه بعده في تفسير كتاب الله وذلك كحديث الثقلين المتواتر القطعي»(٣).
هكذا تحدّث البلاغي في المقام الثالث من الفصل الرابع لمقدّمته وترشّح من خلال تفصيلاتها :
١ ـ إنّ المفسّر البلاغي من رجال الحديث وعلومه أيضاً ، فله القدرة الواسعة والكفاءة المقتدرة في هذا المجال.
٢ ـ يتعرّض إضافةً إلى حديث الثقلين لحديث الغدير المتواتر المشهور القطعي في تعزيز أطروحاته.
٣ ـ البلاغي يكرّر ما ذكره سلفاً من اختلاف المفسّرين والقرّاء ، وينعى
__________________
(١) سورة القصص : ٧٦.
(٢) كما ورد في الأتقان للسيوطي في مسائل نافع بن الأزرق.
(٣) مقدّمة آلاء الرحمن ١ / ٤٣.