الإعراب ، وهو يعزف عن تفسير بعض النصوص لإظهارها الواضح وبيانها اللائح ضمن السياق القرآني ، وهذا ما ينطبق على معالجته للآية (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُم).
٥ ـ ومن إيجازاته في تحليله للآية (وَإذْ قَالَ إبْرَاهِيْمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى)(١) :
«جرت في ذلك شؤون ، ويدلّ على تلك الشؤون ويفسّرها ما في الآية وهو (قال) الله له بالاستفهام التقريري (أَوَ لَمْ تُؤْمِنُ)»(٢).
المبحث الخامس
مصادر التفسير
أحصى الباحثون وممّن ترجموا لسيرة الشيخ البلاغي مصادره في (آلاء الرحمن) فبلغت مئتين وأربع مراجع ومصادر(٣) ، مثّلت الطيف الإسلامي للمذاهب وللعلوم الإسلامية كذلك ، وتلك قرينة أكيدة ودالّة حميدة على تراث المفسّر الثرّ وخصوبة اطّلاعه وتنوّع مصادره ، ممّا انعكس إيجاباً على تفسيره الأمثل فكان دورة معارف. والمثير للدهشة إفادته من مصادر غير إسلامية ، واطّلاعه الواسع عليها مثل : التلمود اليهودي والإنجيل المسيحي(٤).
__________________
(١) سورة البقرة : ٢٥٩.
(٢) آلاء الرحمن ١ / ٢٣٣.
(٣) البلاغي مفسراً : ٧١.
(٤) آلاء الرحمن ١ / ٦٣.