الذمّة قُتل تأديباً ولا كرامة له»(١).
٥ ـ ويرسم الفقيه المفسّر آفاق فقه مقارن إذ وجدناه في أكثر من مورد يحصي مواضع الخلاف والإجماع بين الفقهاء كمسألة التعصيب(٢) والعول(٣)والإرث(٤) مستطرداً بذكر آراء فقهاء المدرستين.
٦ ـ فهو يجد في التفسير الفقهي ضالّته وفي تطويعه (الفقه الاستدلالي المقارن) ينقل آراء أصحاب المذاهب الأخرى والمشهور من فقهائهم واستدلالاتهم على تلك الآراء كآيات الأحكام : آيات القصاص(٥) وفي تفسيره آيات الصوم(٦) ، وفي الاختلاف والفقه المقارن يقول :
«وعليه علماؤنا وهو المحكيّ عن مالك وأحمد والشافعي في أحد قوليه وفي القول الآخر خصّه بالكفّار وعن أبي حنيفة»(٧).
٧ ـ يعتقد فقيهنا المفسّر : أنّ الفقهاء أحذق في استفادة المعنى من تتبّع موارد الاستعمال ، وذلك لما اعتادوه وشحذوا به أذهانهم من بذل الجهد بالبحث والتنقيب(٨). من ذلك معالجته لمعنى (اللّمس) و (المسّ) ـ اللذين مرّ
__________________
(١) آلاء الرحمن ٢ / ١٥١.
(٢) آلاء الرحمن ٢ / ٣٤.
(٣) آلاء الرحمن: ٢ / ٢٥.
(٤) آلاء الرحمن ٢ / ٥٢.
(٥) آلاء الرحمن ١ / ٢٨٩ ـ ٢٩٦ ـ ٣٠٣.
(٦) آلاء الرحمن ١ / ٣٠٨ ـ ٣١١.
(٧) آلاء الرحمن ٢ / ١٤.
(٨) آلاء الرحمن ١ / ٣٣.