المبحث الثاني عشر
المبحث الحديثي في التفسير
١ ـ وضع البلاغي السيرة النبوية الشريفة والروايات على محكّ الاختبار والتمحيص ، مفادها : أنّ الجرح مقدّمٌ على التعديل. لقد أخضعها سنداً ومتناً ضمن منهج التفكير المنطقي والمرتكزات العقلائية. وعن آراء التابعين قال : «لا حاجة لي فيها»(١).
٢ ـ بطبيعة الأمر ـ عنده ـ أنّ السنّة شارحة للكتاب المجيد ، وهي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي الأصيلة والرئيسة ، بيد أنّ السنّة المطهّرة وأقوال المعصومين عليهمالسلام لها الحاكمية في ما لم يرد فيه نصّ قرآني ، وفي الوقت ذاته لا اجتهاد مقابل نصّ.
٣ ـ البلاغي مفسّراً وفقيهاً يعتمد المصادر الروائية للمذاهب الإسلامية الأخرى كاعتماده مصادر الإمامية ، وهو مشهور بكثرة الرجوع إليها والنقول عنها. يعقد شيخنا البلاغي مباحث روائية مهمّة ضمن تفسيره هذا من أمثال : حديث الثقلين(٢) ، وفضائل الإمام علي عليهالسلام ، وعن المتعة(٣) ، وعن حديث يوم الغدير.
__________________
(١) مقالات المؤتمر العالمي لتكريم البلاغي : ٢٣ نقلا عن آلاء الرحمن.
(٢) آلاء الرحمن ١ / ٤٤.
(٣) آلاء الرحمن ٢ / ٧٥.