فهو لا يعتمد في المنهج الأثري هذا على ما روي عند الشيعة فقط وإنّما يستعين بالروايات المروية عند المذاهب الإسلامية الأخرى ، توخّياً للموضوعية المنهجية في البحث وكثيراً ما صرّح بأنّه : «تكاثرت روايات الفريقين من الشيعة وأهل السنّة ، عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)وأمير المؤمنين والصادق عليهالسلام » أو قوله : «استفاضت الرواية من الفريقين» أو قوله : «بل الأحاديث في روايات الفريقين متواترة في ذلك»(١).
وتراه يقابل الرواية بالآية أو يعتمدها بناءً على اعتماد المفسّرين عليها من الفريقين ، أو الاتّفاق أو إجماع أهل العلم عليها فيشير إلى درجة وثوق الروايات فيقول : «وفيها الصحاح الحسان ـ باصطلاحهم ـ متكاثرة في ذلك».
وعودٌ إلى حديث الثقلين الذي يؤسّس للمرجعية الحاكمة في التفسير ـ بنظر البلاغي ـ والمشهور بكثرة أسانيده ، بحيث لم يخل مسندٌ أو جامع أو كتاب في الفضائل من قبل أهل السنّة من رواية الحديث وعدم رواية البخاري له ـ وهو بهذا القدر من الشهرة ـ لا يقلّل مطلقاً من اعتباره ولا سيّما أنّ أشهر من استدركه عليه الحاكم النيسابوري(٢).
٤ ـ في حديث (سدّ الأبواب إلاّ باب علي) يذكر الحديث في معرض تفسيره للآية (يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاَةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتّى
__________________
(١) آلاء الرحمن ١ / ١١٣ ـ ١١٥.
(٢) مجموعة مقالات المؤتمر العالمي للعلاّمة البلاغي : پژوهشگاه علوم وفرهنگ اسلامى دفتر تبليقات اسلامي حوزه علميه قم جلد ٦ ص ٣٦٠.