عرضهم ...(١).
٦ ـ دحض البلاغي أوهام الفرق المبتدعة والطرق الشاذّة كالوهّابية والبهائية والبابية والقاديانية بأسلوب متين ومنهج حواري وسلوك حضاري ، فقد هاجم ترّهاتهم ألا تراه في معرض ردّه على الوهّابيين يصرّح :
«وما عشت أراك الدهر عجباً فقد نشأ في بدع قوم في عصورنا يمنعون ويضربون من يتوجّه في مسجد الرسول(صلى الله عليه وآله) عند دعائه واستشفاعه بالرسول من جهة قبره الشريف في ناحية المشرق كأنّ الله تعالى لم ينزل الآية المتقدّمة ولم يعرفوا أن المشفع يقدّم شفيعه بين يديه»(٢).
٧ ـ مرّ فيما سبق من الأبحاث ولا سيّما حول المقدّمة من انتصار لإعجاز القرآن ودفاع عن ساحة قدسه.
٨ ـ ويشنّ حملة عاتية على الخوارج القدامى والمحدّثين من خلال تفسيره لمعنى العبادة ضمن سورة الفاتحة : «إنّ من يوفّي النبي أو الإمام شيئاً من الاحترام بعنوان أنّه عبد مخلوق لله مقرّب عنده لأنّه عبده وأطاعه ، ويرمونه بأنّه عبد ذلك المحترم وأشرك بالله في عبادته»(٣).
٩ ـ ولا يتوسّع كثيراً في المباحث الكلامية الخلافية بين الفرق الإسلامية فكأنّه يتوفّى القواسم المشتركة بين المسلمين.
__________________
(١) سورة البقرة : ٣٢.
(٢) آلاء الرحمن ١ / ٨٤.
(٣) آلاء الرحمن ١ / ٥٣.