الفترة ما بين آخر سنة (٣٠٦ق) وبين التاسع من محرّم سنة (٣٠٧ق) لا تتعدّى بضع أسابيع على أقصى التقادير.
والأرجح من هذه الأقوال هو الثالث ـ أي سنة (٣٠٥هـ) ـ لأنّه نُقِل عن ابن الجندي نفسه ومن ثمّ فنحن نأخذ هذا القول في الحسبان في هذه الدراسة.
أمّا عن مسقط رأسه فلم ينصّ المترجمون له على مكان ولادته إلاّ ما قاله السمعاني في الأنساب: (من أهل بغداد)(١). ولنا أن نجزم بأنّه كان بغدادي المولد والمنشأ والموطن على ضوء الإلمام بتلامذته وشيوخه الذين نأتي على ذكرهم لاحقاً إن شاء الله تعالى.
أمّا عن نسبة (الجندي) فنقول: إنّ هناك عدداً من الرواة والأعلام المتقدّمين قد لُقّبوا بـ : (الجندي) أو (ابن الجندي)(٢) وهذه النسبة في غالبية الموارد نسبة إلى الجند بمعنى العسكر(٣).
وعلى كلّ فمن الغريب ما في طبعة الفهرست للشيخ الطوسي التي حقّقها المرحوم المحقّق الفاضل السيّد عبد العزيز الطباطبائي فإنّه رحمهالله نقل عبارة الشيخ هكذا : «أحمد بن محمّد بن عمر بن موسى الجرّاح أبوالحسن المعروف بابن أمّ الجندي» ثمّ أشار في الهامش إلى وجود لفظة (بابن الجندي) في نسختين أخريين(٤) ولم أفهم لحدّ الآن السبب في ترجيح نسخة (بابن أمّ الجندي) على
__________________
(١) الأنساب ٣ / ٣٥٣.
(٢) يمكنك العثور على أسمائهم في الأنساب ٣ / ٣٥٢ ـ ٣٥٤).
(٣) راجع: الأنساب ٣ / ٣٥٢.
(٤) فهرست كتب الشيعة وأصولهم: ٧٧.