أقوال العامّة:
١ ـ الخطيب البغدادي (م ٤٦٣ ق):
ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد فذكر نسبه ومولده ـ وقد أشرنا إلى نصّه فيما سبق ـ ثمّ قال: «فروى ابن الجندي عن أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، ويحيى بن محمّد بن صاعد وأبي سعيد العدوي، ويوسف بن يعقوب النيسابوري، ومن في طبقتهم وبعدهم. حدّثنا عنه أبو القاسم الأزهري، والحسن ابن محمّد الخلاّل، ومحمّد بن علي بن مخلد الورّاق، ومحمّد بن عبد العزيز البرذعي، وأحمد بن محمّد العتيقي، وعدّة غيرهم، وكان يُضَعَّف في روايته، ويُطعَن عليه في مذهبه. سألت الأزهري عن ابن الجندي فقال: ليس بشيء. وقال لي الأزهري أيضاً :
حضرت ابن الجندي وهو يُقرَأُ عليه كتاب ديوان الأنواع الذي سمعه فقال لي أبو عبد اللّه بن الآبنوسي: ليس هذا سماعه، وإنّما رأى نسخة على ترجمتها اسم وافق اسمه فادّعى ذلك. أخبرنا الحسن بن محمّد الخلاّل، وأحمد بن محمّد العتيقي قالا : توفّي أبو الحسن ابن الجندي في جمادى الآخرة سنة ستّ وتسعين وثلاثمائة قال العتيقي: وكان يُرمَى بالتشيّع، وكانت له أصول حسان»(١).
أقول: ولنا ملاحظات عدّة على قدح الخطيب وغيره من العامّة في الشيخ ابن الجندي ومذهبه نؤجّلها إلى نهاية ما نذكره من أقوال العامّة.
٢ ـ أبو سعد السمعاني صاحب كتاب الأنساب (م ٥٦٢ ق):
قال: «أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى بن عروة ابن
__________________
(١) تاريخ بغداد ٥ / ٢٨٢.