الواحدة فيمثّل له بـ : (الليث) و (الأسد) ، وأمّا الترادف في لغتَيْن فنحو (ماء) و (آب) وهي كلمة فارسية بمعنى (ماء)(١).
إلى هنا ينتهي كلام الشيخ مَيْثَم في (الترادف) ، وهو كلام مجمل يفصّله لاحقاً في بحث ضمن مقدّمته على نهج البلاغة يفرده لبحث هذه المسألة ، وهو ما سنراه لاحقاً في هذا البحث إنْ شاء الله تعالى.
أمّا القسم الرابع من هذه القسمة ، فهو ما اتّحد فيه اللفظ وتكثّر المعنى ، أي أنّ اللفظ الواحد له أكثر من معنىً واحد ، وهو إمّا أنْ يكون قد وُضِع اللفظ أوّلاً لأحد المعنَيَيْن (أو المعاني) ، ثمّ نُقِل منه إلى الآخر ، أو أنّه قد وُضِع لهما معاً ، فهنا فرضان :
الفرض الأوّل : أنْ يكون اللفظ قد وُضِع أوّلاً لأحد المعنَيَيْن ثمّ نُقِل منه إلى الآخر ، فهذا النقل إمّا لمناسبة ما بَيْن المعنَيَيْن أو ليس لمناسبة بَيْنهما. فإنْ كان الأخير ـ أي لم يكن لمناسبة بَيْن المعنَيَيْن ـ فإنّه يسمّى (مرتجلاً)(٢) ، ومنه ـ كما ذكر بعضهم(٣) ـ أكثر الأعلام الشخصية ، وذلك لأنّها توضع للشخص من دون أنْ تُلحَظ مناسبة بَيْن المعنى الأوّل والشخص الموضوع له ، نحو اسم العَلَم (جعفر) ، فقيل إنّ معناه (النهر) (سواءٌ كان الأصل النهر
__________________
(١) المعجم الذهبي : ٢٢.
(٢) الارتجال في اللغة : عدم التهيّؤ ، ومنه ارتجال الكلام والخطبة والشعر : ابتداؤه من غير تهيئة [راجع : لسان العرب ج٣ مادّة (رجل)].
(٣) راجع : المقرّر للحيدري ١/٦١.