* الدكتور فتح الله المحمّدي ، قال كلاماً غريباً أيضاً عن السيّاري بعد أن ذكر موضوعة التحريف : «أحمد بن محمّد السيّاري حيث اتّفق علماء الفريقين على تضعيفه»(١).
* ضياء الدين الحسيني الأصفهاني ، قال تعليقاً على رواية أوردها الشيخ الكليني عن السيّاري : «السيّاري من أضعف خلق الله وهذه الترّهات من مجعولات وهمه»(٢).
أهمّ موارد الطعن في السيّاري :
يمكن ممّا تقدّم من الأقوال أن نُجمل الموارد التي طعن فيها الرجاليّون في وثاقة الراوي أحمد بن محمّد السيّاري ، والتي تتلخّص في ما يأتي :
١ ـ الضعف :
وقد قرأنا ذلك في كلام أغلب من تعرّض لترجمة السيّاري ، سواء في كتب الرجال والتراجم ، أم في كتب الشرح وتخريج الأحاديث ، أم في كتب الفقه ؛
__________________
السيّاري في تلك الرواية أحمد بن محمّد ، صاحب الترجمة ، وأنّ التوقيع ربّما يكون قد صدر للتقية والتستّر عليه.
(١) سلامة القرآن من التحريف : ٩٨ ، ولا ينقضي العجب من الدكتور المحمّدي الذي ذكر تضعيف العامّة للسيّاري ، ومتى كانت تضعيفات العامّة ميزاناً عندنا للجرح أو قرينة على ضعف الراوي؟! إذ العكس هو الصحيح ، توثيق العامّة لرجالاتنا من موارد الفخر ومن مرجّحات التوثيق التي تذكر لهم.
(٢) الوافي ١١ / ١٥٢ (الهامش رقم ـ ٢ ـ).