المازندراني سنة (١٢٤٥هـ) ، وبفقده فقدت كربلاء تلك المركزية واتّجهت الأنظار صوب النجف لوجود الشيخ صاحب الجواهر الذي اجتذب طلاّب العلم إليه وإليها بفضل ما كان يمتاز به من أمور أهَّلته لنيل هذا المنصب الريادي الكبير.
الثانية : خروج عدد من الكتب المفصّلة غير المسبقة في مجالَي الفقه والأصول إلى حيّز الوجود ، منها : كتاب كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغرّاء تأليف الشيخ جعفر النجفي ، كتاب مفتاح الكرامة تأليف السيّد محمّد جواد العاملي ، كتاب القوانين تأليف الميرزا القمّي ، كتاب رياض المسائل تأليف السيّد علي الطباطبائي ، وكتاب الدرّة النجفية تأليف السيّد محمّد مهدي بحر العلوم.
مرجعية صاحب الجواهر :
ويُعدّ المتَرجَم له من أبرز أعلام الفرقة الإمامية وأكابر فقهاء الاثني عشرية ، وهو عنوان الأسرة الجواهرية المعروفة في النجف الأشرف ، وبكتابه جواهر الكلام عُرفت، ومنه ابتدأت شهرتها وطار صيتها وانتشرت آثارها.
نعم ، فقد نبغ الشيخ في النجف الأشرف أواسط القرن الثالث عشر الهجري ، وانتهت إليه مرجعية الشيعة ورئاسة الطائفة بعد وفاة أستاذه الشيخ موسى كاشف الغطاء سنة (١٢٤٣هـ) ، وقد عاصر مرجعية الشيخ علي كاشف الغطاء المتوفّى سنة (١٢٥٣هـ) ومرجعية أخيه الشيخ حسن كاشف الغطاء المتوفّى سنة (١٢٦٢هـ) ، وبعد وفاة الشيخ حسن انفرد صاحب الجواهر بالرئاسة