العامّة للمرجعية الشيعية(١).
وإليك نصُّ ما قاله المحقّق آقا بزرك الطهراني متحدّثاً عن مرجعية صاحب الجواهر :
«نبغ المترجم في النجف الأشرف في أواسط القرن الثالث عشر ... وتقدّم في العلم والفضل حتّى بانت للملأ مكانته السامية وعلمه الكثير ، فانتهت إليه زعامة الشيعة ورئاسة المذهب الإمامي في سائر الأقطار ، ونهض بأعباء الخلافة وتكاليف الزعامة والإمامة ، وقد خضع له علماء عصره وشهدوا له بالتفوّق والتقدّم ، وثنيت له الوسادة زمناً طويلاً»(٢).
أساتذته ومشايخه في الرواية :
تَلمَّذ رحمهالله في بدء دراسته في مرحلة المقدّمات ـ شأن كلّ طالب مبتدئ ـ عند جماعة من الأساتذة ، وليس من العادة أن يذكر مثلهم في ترجمة أحد الأعلام ، ولكن ذكر السيّد حسن الصدر في تكملة أمل الآمل في ترجمة الشيخ حسن محيي الدين العاملي النجفي أنّ الشيخ محمّد حسن صاحب الجواهر قرأ عليه (حسن محيي الدين) في أوائل أمره المقدّمات(٣).
وفي مرحلة السطوح تَلمَّذ على الشيخ قاسم محيي الدين المتوفّى سنة
__________________
(١) المصدر السابق ١ / ٥٤.
(٢) الكرام البررة ١ / ٣١٠.
(٣) تكملة أمل الآمل : ١٣٤ ، ترجمة (٨٦).