كتابه الفوائد الطوسية بقوله : «إنّه رجّح طريقة القدماء على طريقة المتأخّرين بالنصوص المتواترة»(١).
وقد ناقش الحرّ العاملي في هذا الكتاب ضمن الفائدة الحادية والتسعين والفائدة الثانية والتسعين منه المنهج الأصولي في الاستنباط وحدّد أبرز الفروق بينه وبين المنهج الأخباري في ثلاثة وعشرين فرقاً ، مؤكّداً أنّ معظمها فروق معنوية وليست لفظية(٢).
وإلى جانب ما تقدّم كرَّس الشيخ الحرّ جهوده العلمية لترسيخ دعائم المنهج الأخباري ونشره ، فخصّص قسماً من كتاب الفصول المهمّة في أصول الأئمّة لبيان الكلّيات المتعلّقة بأصول الفقه وأنهاها إلى ستّة وثمانين باباً إلى جانب المقدّمة التي بحث فيها جملة من المسائل المتعلّقة بأصول الفقه أيضاً كحجّية الظواهر والعمومات ، ذلك كلّه من أجل تأصيل قواعد المنهج الأخباري كما طرحه الإسترآبادي.
كما صنّف الحرّ العاملي كتاب تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ، وهو أشهر كتبه وأبقاها أثراً وتداولاً بين علماء المدرستين قاطبة حتّى اليوم.
٥ ـ السيّد هاشم بن سليمان البحراني التوبلي المتوفّى (١١٠٧هـ) ، أشار
__________________
(١) الفوائد الطوسية : ٤٥٤.
(٢) الفوائد الطوسية : ٤٠٢ ـ ٤٥٨.