الاعتماد ، بل هي مرويّات معتبرة ، مع خضوع رواياته جميعاً لمنهجية (النقد المتني) ، شأنه في ذلك ، شأن بقية الرواة الأثبات ، وأما أهمّ القرائن على وثاقته فهي كما يأتي :
أوّلاً : قبول مرويّاته في أصولنا الحديثية :
أوّل ما يلاحظ الباحث على مرويّات السيّاري انتشارها في مجموعة واسعة من المصادر الحديثية والفقهية ، فقد أخرج له شيخنا الأقدم محمّد بن الحسن الصفّار (ت ٢٩٠ هـ) في غير موضع من مصنّفه الجليل بصائر الدرجات ، وأخرج له أحمد بن محمّد بن خالد البرقي (ت ٢٨٠ هـ) في المحاسن ، وأورد روايته علي بن إبراهيم القمّي (ت بعد ٣٠٦ هـ) في تفسيره ، وثقة الإسلام محمّد ابن يعقوب الكليني (ت ٢٣٩ هـ) في الكافي ، ومحمّد بن العبّاس بن ماهيار البزّاز (ت بعد سنة ٣٢٨ هـ) في كتابه ما نزل في أهل البيت من قرآن ، كما نقل عنه الشيخ محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه الصدوق (ت ٣٨١ هـ) في غير واحد من كتبه ـ ما عدا من لا يحضره الفقيه مثل كتاب التوحيد وكمال الدين والخصال وثواب الأعمال وعيون أخبار الرضا وعلل الشرائع ، وعبد الله بن سابور الزيّات (ت٤٠١ هـ) في طبّ الأئمّة ، وأفتى وفقاً لحديثه الشيخ محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد (ت ٤١٣ هـ) في المقنعة كما أخرج حديثه في تفسيره وفي الاختصاص ، واستشهد بمرويّاته الشيخ محمّد بن الحسن الطوسي (ت٤٦٠ هـ) في تهذيب الأحكام وفي مصباح المتهجد وروى عنه في الأمالي ، ونقل عنه المشهدي (ت