القرن الخامس) في مزاره ، كما روى عنه الحسن بن الفضل الطبرسي (ت ٥٤٨ هـ) في مكارم الأخلاق ، والقطب الراوندي (ت ٥٧٣ هـ) في قصص الأنبياء ، وابن إدريس الحلّي (ت ٥٨٩ هـ) في مستطرفات السرائر ، والسيّد رضيّ الدين علي بن موسى بن طاووس (ت ٦٦٤ هـ) في إقبال الأعمال وفي فلاح السائل ، والحسن بن سليمان الحلّي (ت القرن التاسع) في مختصر البصائر ، والشيخ محمّد بن علي بن إبراهيم الإحسائي المعروف بابن أبي الجمهور المتوفّى (سنة ٨٨٠ هـ) ، والسيّد شرف الدين الحسيني الإسترآبادي (ت بحدود ٩٦٥ هـ) في تأويل الآيات ، واعتمد عليه الحرّ العاملي (ت ١١٠٤ هـ) في الوسائل ، والمجلسي (ت ١١١١ هـ) في البحار ، وآخرهم خاتمة المحدّثين النوري (ت ١٣٢٠ هـ) في مستدرك الوسائل.
ثانياً : شهرة رواياته :
وممّا يمكن عده من مرجّحات توثيق السيّاري أنّ جملة من رواياته نالت درجة الشهرة في الفتوى والرواية ، وقد تلقّاها الأصحاب بالقبول ، حتّى عمل بها الفقهاء ، وصارت عندهم من القواعد الفقهية المسلمة ، ومثال ذلك أنّ الشهيد الأوّل في الذكرى أورد رواية عن السيّاري في باب (صلاة عيد الفطر) ، ثمّ علّق عليها قائلاً : «والسيّاري في عداد الضعفاء إلاّ أنّ الأصحاب تلقّوها بالقبول»(١) ، ويظهر من كلام صاحب الجواهر (ت ١٢٦٦ هـ) موافقته للشهيد الأوّل في
__________________
(١) ذكرى الشيعة ٤ / ٢٨١.